أيها السادة إنتبهوا

أيها السادة ..... أنتبهوا
مصر والإخوان علاقة بدأت منذ عهد حسن البنا قامت جماعة حسن البنا كجماعة لدعوة مصر الفاجرة الباغية إلى الإسلام مرة أخرى
الإسم في البداية جماعة الشبان المسلمين ومن ثم تحولت للإخوان المسلمين ، وكأنهم ينفون الإسلام عن باقى المجتمع وأظن أن حسن البنا كان يؤمن بأن الدنيا ملعونة والجميع يعرف المقوله أن مصر أم الدنيا فكان البنا يعامل مصر على كونها أم الملاعين
تطورت العلاقة من سئ إلى اسوأ وفى عهد المفكر سيد قطب دخلت مرحلة أخرى عندما قام قطب بتكفير المجتمع المصري وليس الحكومة المصرية ، ودخل صراع مع مجتمع بالكامل وصفه بالمجتمع الجاهلى وقتها وقال أن كل ما كان يحدث فى زمن الجاهلية قبل النبوة يحدث الأن بمصر ومن هنا بدأ قراءة جديدة للقراّن أستخرج تأويلات لتكفير المجتمع وذلك بالطبع لأن مصر وقتها كانت منارة الفن والعلم والجمال أصبحت مصر دولة جاهلية ولا نعلم أى أساس بنى عليه قطب فكرته سوى نصوص هزلية من كتاب القراّن التى تكفر كل شئ عاد ألينا قطب ليحول مصر إلى مجتمع جاهلى وبالطبع لم يضع نفسه ضمن هذا المجتمع بل وضع نفسه محل محمد رسول الإسلام بدأ يعد العدة ويكون كتابه معالم في الطريق هو العمدة لذلك الفكر وقد قامت الحكومة المصرية وقتها التى وصفها بالجاهلية ومن ثم الكافرة بالسماح بنشر كتبه ولم تمارس ضده ما مارسته الجاهلية ضد محمد ومن ثم تتبع خطى سيد قطب زينب الغزالى وغيرها وبدأ ما يعرف بالتنظيم السري المسلح والذى ذكرته زينب الغزالي فى كتبها بعضوية إسماعيل الفيومي وتحت إشراف سيد قطب ، عندما قامت الدولة بمحاربة ذلك الفكر وسجن هؤلاء القتلة الذين يريدون قتل مصر أصبحت مخيلة الإخوان واسعة جدا وطبعت كتب عن تعذيب زينب الغزالى وحولت قطب إلى شهيد الإيمان أما زينب الغزالى فكأنها سمية أم عمار التى عذبت على يد أبو جهل ولكن الفرق الوحيد أن سمية ذكرت كتب التاريخ انها ماتت نتيجة طعنة من رمح أبي جهل فى فرجها
ومرت تلك الحقبة بما فيها وخرجنا من جحر الضب المظلم لننطلق مع السلام ونبنى وطننا الرشيد او الجاهلي حسب معتقد القطبيين
ولكن أيها السادة لم نستطع أن نثبت لابناء وأحفاد قطب في يوما ما أن مصر ليست جاهلية فهم يؤمنون بذلك ولا يتزعزع أيمانهم
ووصل بنا الأمر والزمن إلى عهد مهدى عاكف المرشد العام والذى فجر قنبلة مدوية بأحد البرامج الإعلامية عندما أعلن مقولته ( طظ في مصر ) نعم طظ في مصر تلك هي مصر بالنسبة للإخوان لا تستحق سوى طظ ومع ذلك لم يتهم بالخيانة لم يرمى بالرصاص ولم يلقى من فوق سور القلعه ويرجم بالحجارة كنهاية لهذا الخائن الذي لا يعرف مقدار وطننا إلا بكلمة طظ
وحدثت زلزلة فى الوسط الثقافي كيف يعلن المرشد العام ذلك ولأن الأنبياء لا يعتذرون عما بدر منهم فلم يعتذر عاكف بل أنه لم يهتم بحالة الغليان فى صدور ابناء طظ ، ومع ذلك حصل على ثمانية وثمانون مقعدا في برلمان طظ يشاركون فى سياسة وإصدار تشريعات دولة طظ وطبعا فى ظل سياسة الإخوان المعتاده لا عجب في ذلك فهى كانت تستقبل تبرعات من الإنجليز قديما وتصرخ بأنها تدافع من أجل الإستقلال
رحل عاكف وجاء عوضا عنه محمد بديع من تيار القطبيين قامت الدنيا وتدخل المجلس العالمي للإخوان المسلمين لتعيين بديع والإنتصار على محمد حبيب ومجموعته وطبعا لا تسألون من هم أعضاء المجلس العالمي الذي يختار لمصر المسلمة مرشدها العام ولا أهدافهم ولا دورهم داخل حدود مصر المسلمة ولا حتى تفكرون في بنك التقوى بالاهاى ودورة لمساندة بديع بالأموال لكسر شوكة حبيب وأعوانه
لكن ما يهمنا هو ما صرح به محمد بديع منذ أيام بأن المجتمع المصري ( نجس ) كلمة أشعر بمرارتها فى حلقي وكأنها خنجر زرع بقلبي
(مجتمع مصر نجس ) لماذا ؟ لا أعلم سوى أنها رؤية جديدة لعلاقة الإخوان بمصر ولكنها امتداد لسيد قطب لأن الإثنان يجتمعان فقطب قال مجتمع جاهلي ومن ثم أخرج فتاوي تكفيره وبديع يقول أنه نجس ومن منطلق القران ( إنما المشركون نجس ) أيضا سوف يخرج لنا فتاوي تكفير المجتمع على نفس طريقة قطب بل وصل به الامر أن قال إن الإخوان تمتلك ماء سمائي طهورا لازالة هذا الدنس وتطهير مصر
لا أيها السادة الإخوان لا يمتلكون ماء طهورا من السماء بل هم اّلهة السماء يكفرون ويمنحون يمنعون ويعطون ولكنهم الهة ضالة الهة هذا الزمن التى لا تنفك عن محاربة المجتمع من أجل شهواتها
نعم هؤلاء هم أصنام يجب تحطيمها ولا نرحمهم على الإطلاق هؤلاء هم نواة الكفر الحقيقي والظلم بذاته والضلال بعينه
يا أيها السادة........ أنتبهوا
نقلا عن مدونة الحرية