أدلة باطلة عن وحي إلهي مزعوم
(عودة إلى قائمة المحتويات)
زعم محمد القريشي أن وحيا إلهيا دعاه إلى النبوة، وأعطاه القرآن. تخبرنا التعاليم الإسلامية التقليدية أن محمدا ادعى أنه قد تسلط عليه روح عندما كان معتزلا في غار حراء. كان يبلغ من العمر آنذاك أربعين عاما. إعتصرته تلك الروح بقوة لدرجة أنه لم يستطع التنفس وظن أنه سيموت مختنقا. ثم أعطته أول قرآن. لم يكن هذا الملاك جبريل كما ظن محمد خطآ. ولم تكن هذه الحادثة بأكملها عملا إلهيا، لأن ملائكة الإله الحي الحقيقي لا تعذب أنبياءه ورسله بل يطمئنوهم ويعطوهم سلاما وأمانا.
في الواقع، لم يحدث البتة في تاريخ البشرية أن دعا الإله الحي الحقيقي إلى النبوة أي نبي يهودي أو رسول مسيحي بهذه الطريقة المخيفة المرعبة. لا يرهب الإله القدوس الأمين خدامه وأنبياءه. نعطي هنا بعض أمثلة عن طرق دعوة الرب لأنبيائه ورسله. دعا الرب موسى إلى النبوة هكذا: "وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ فَسَاقَ الْغَنَمَ إِلَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ! فَقَالَ مُوسَى: «أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هَذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟» فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى مُوسَى». فَقَالَ: «هَئَنَذَا». فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى هَهُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ». ثُمَّ قَالَ: «أَنَا إِلَهُ أَبِيكَ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ... فَالآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ»" (خُرُوجِ 3: 1-6... 10).
دعا الرب إلى النبوة إِشَعْيَاءَ وحِزْقِيَالَ في رؤى إلهية كالآتي. "فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ وَأَذْيَالُهُ تَمْلَأُ الْهَيْكَلَ. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ. بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ. ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ: «مَنْ أُرْسِلُ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَأَجَبْتُ: «هَئَنَذَا أَرْسِلْنِي»" (إِشَعْيَاءَ 6: 1-2،
. "كَـانَ فِي سَنَةِ الثَّلاَثِينَ، فِي الشَّهْرِ الرَّابِعِ، فِي الْخَامِسِ مِنَ الشَّهْرِ, وَأَنَا (حِزْقِيَالَ) بَيْنَ الْمَسْبِيِّينَ عِنْدَ نَهْرِ خَابُورَ أَنَّ السَّمَاوَاتِ انْفَتَحَتْ، فَرَأَيْتُ رُؤَى اللَّهِ" (حِزْقِيَالَ 1: 1).
دعا السيد المسيح رسله الأحبار بأن طلب منهم أن يتبعوه بطريقة سلمية ودية. "وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِياً عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ: سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. فَقَالَ لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ». فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا الشِّبَاكَ وَتَبِعَاهُ. ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ فَرَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْنِ: يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ فِي السَّفِينَةِ مَعَ زَبْدِي أَبِيهِمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا فَدَعَاهُمَا. فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا السَّفِينَةَ وَأَبَاهُمَا وَتَبِعَاهُ" (مَتَّى 4: 18-22).
يخبرنا التعليم الإسلامي أنه عندما كان يأتي لمحمد الوحي المزعوم بالقرآن كانت تحدث له تشنجات عصبية ويتصبب عرقه ويزبد فمه. هذا يعني أنه كان مصابا إما بمرض الصرع أو بمرض عصبي آخر، أو كان متسلطا عليه شيطان. في الواقع أخرج السيد المسيح أرواحا شريرة كانت تعذب الشخص المتسلطة عليه بهذه الطريقة عينها: "وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْجَمْعِ صَرَخَ: «يَا مُعَلِّمُ أَطْلُبُ إِلَيْكَ. اُنْظُرْ إِلَى ابْنِي فَإِنَّهُ وَحِيدٌ لِي. وَهَا رُوحٌ يَأْخُذُهُ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً فَيَصْرَعُهُ مُزْبِداً وَبِالْجَهْدِ يُفَارِقُهُ مُرَضِّضاً إِيَّاهُ. وَطَلَبْتُ مِنْ تَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ وَأَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمِ ابْنَكَ إِلَى هُنَا». وَبَيْنَمَا هُوَ آتٍ مَزَّقَهُ الشَّيْطَانُ وَصَرَعَهُ فَانْتَهَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِسَ وَشَفَى الصَّبِيَّ وَسَلَّمَهُ إِلَى أَبِيهِ. فَبُهِتَ الْجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ" (لُوقَا 9: 38-43). هذا بالضبط ما كان يحدث لمحمد القريشي عندما كان يدعي بالوحي. أكان هذا وحيا شيطانيا، وليس وحيا إلهيا؟
تشنجات عصبية مؤدية إلى غيبوبة مثل التي انتابت محمد عند ادعائه بوحي القرآن، وما قاساه في غار حراء ليست معجزات للإله الحقيقي الحي وليست علامات نبوة ووحي إلهي. الإله الحي الحقيقي قدوس وأمين ومحب. لا يخون أنبياءه الذين يخدمونه ولا يُعذبهم بقسوة. ملائكة الإله الحقيقي الحي لا يعذبون أنبيائه ورسله. يعلمنا الكتاب المقدس أنه عندما كان جبرائيل الملاك يظهر لشخص، كان يعطيه سلاما وأمانا: "فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا... أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ..." (لُوقَا 1: 13، 19)؛ "وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ" (لُوقَا 1: 26-27، 30).
مما يؤكد تأكيدا وطيدا قطعيا أن محمدا لم يحصل على وحي إلهي أن كثيرا من أعماله وتعاليمه كانت شريرة لا تتفق إطلاقا مع قدسية ومحبة الإله الحي الحقيقي. حذرنا السيد المسيح قائلا: "ﭐحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَابِ الْحُمْلاَنِ وَلَكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِلٍ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِيناً؟ هَكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَاراً جَيِّدَةً وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَاراً رَدِيَّةً" (مَتَّى 7: 15-17).
كان محمد زير نساء، وقد مارس تعدد الزوجات. كان لديه 16 زوجة بالإضافة إلى محظيات وإماء وأسرى حرب ونساء مسلمات سلمن أجسادهن له (الأحزاب 33: 50). إرتكب محمد خطيئة الزنا بالمحارم عندما تزوج بزينب بنت جحش زوجة ابنه بالتبني زيد بعدما طلقها زيد (الأحزاب 33: 37). إنتهك محمد حرمة الطفلة عائشة بنت أبي بكر بحجة الزواج عندما تزوجها وكانت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، ثم دخل عليها وهي طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات. كان محمد مسئولا عن أول مذبحة إسلامية في التاريخ الإسلامي الدموي، وهي مذبحة قبيلة بني قريظة آخر قبيلة يهودية في المدينة في عام 627 حيث تم قتل كل رجال القبيلة (700-800 رجلا) بحد السيف. حث محمد أتباعه المسلمين على قتل معارضيه له، ثم مدحهم لارتكاب الجريمة. أدى هذا إلى قتل عصماء بنت مروان وهي ترضع طفلها في بيتها، وقتل أبي عفق وكان شيخا يبلغ من العمر مئة وعشرون سنة، وقتل كعب ابن الأشرف، وقتل أبي رافي سلام، إلخ.
علّم محمد أن مستوى المرأة أقل من الرجل (النساء 4: 34). نصيب المرآة من الميراث هو نصف نصيب أخيها. شهادة المرأة في القضاء تعادل شهادة نصف رجل (البقرة 2: 282). علم محمد ضرب الزوجة (النساء 4: 34)؛ رضاعة الكبار؛ الزواج العرفي؛ تعدد الزوجات (النساء 4: 3)؛ وانتهاك حرمات الطفلات القاصرات بحجة الزواج. كما علم محمد قتل واسترقاق الأطفال الغير مسلمين؛ قتل وقهر الغير مسلمين (التوبة 9: 5، 29؛ محمد 47: 4؛ إلخ) لنشر الإسلام بحروب عدوانية (الجهاد الإسلامي)؛ الكذب والخداع للدفاع عن المسلم ولنشر الإسلام (التقية)؛ الفردوس الإسلامي الخيالي المادي الشهواني المليء بتعدد الزوجات وشراهة الطعام والشراب (الطور 52: 17-24)؛ العقوبات الوحشية من الرجم وقطع أعضاء الجسد البشري والجلد؛ إلخ من سلبيات وشرور. أوصى أيضا محمد بقتل المسلمين المرتدين الذين تركوا الإسلام ورفضوا العودة إليه. هذا انتهاك صارخ لأحد حقوق الإنسان الرئيسية—حقه في اختيار دينه.
تطول قائمة اللاأخلاقيات والفظائع التي ارتكبها محمد وعلمها. الإله الحي الحقيقي قدوس لدرجة أنه: "... َإِلَى مَلاَئِكَتِهِ يَنْسِبُ حَمَاقَةً" (أَيُّوبَ 4: 18). أللإله الحي الحقيقي يكره الشر ويدينه بشدة: "لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلَهاً يُسَرُّ بِالشَّرِّ لاَ يُسَاكِنُكَ الشِّرِّيرُ" (المَزَامير 5: 4). مستواه ووصاياه الأخلاقية أرفع بكثير جدا من مستوى أعمال وتعاليم محمد القريشي. لا يدعو الإله الحقيقي إلى النبوة رجالا يرتكبون خطايا هائلة مميتة ولا يندمون ويتوبون عنها مثل محمد القريشي. أنبياؤه يعطون المثل والقدوة الصالحة، ويجتهدون أن يعيشوا حياة مقدسة كاملة بلا لوم. نسب تعاليم لاأخلاقية وخواص مزيفة للإله الحي هو خطية تجديف ضده.
ألاستنتاج المنطقي مما سبق هو أن دعوة محمد المزعومة للنبوة، والوحي المزعوم بالقرآن، وأعماله وتعاليمه الشريرة لم تصدر من الإله الحي الحقيقي القدوس على الإطلاق.